الجفــــــــــاف العطفي وحلوله.....

عدد المساهمات : 10 تاريخ التسجيل : 04/07/2011

(الجفاف العاطفي لدى الأبناء )

أرجو أن يكون اختياري موفقـــــــاً لبحث موضوع هادف وساخن يهم شرائح عديدة من المجتمع !!
إلى كل من يهمه معرفة العاطفة المهمشة تحت ظل الوحدة في قفص الأسرة
إلى كل أب وأم يريد ري ظمأ الأبناء عاطفياً فليتفضل مشكوراً بقراءة النص !!

نبدأ على بركة الله

التغذية العاطفية منجم ذهب وخير مدرار يحيط بالأبناء من كل جانب لصد شر الأشرار وكيد الفجار وتلك التغذية تفتح لهم أبواب الحياة صافية مبتهجة لبناء شخصيات متزنة

منذ اللحظات الأولى للولادة والطفل يلوذ بصدر أمه لا ليرتوي من لبنها فحسب وإنما بحثاً عن الأمان والحنان فاحتضان الأبناء برفق وتقدير مشاعرهم بعمق وإشعارهم أن البيت هو الملجأ والملاذ وأن صدر الأم لا يعوض وكتف الأب لا يستبدل فتلك علامات مبدئية و قواعد أساسيه للإستقرار النفسي وإشباع الدفء العاطفي

فالأبناء هم السنابل الخضراء والعين الصافية في صحراء حياتنا بل هم الظل الوارف الذي نفيء إليه عند الهجير فلا بد من التفاته حانية من قبل الوالدين لتربية أبنائهم تربية سليمة والإكثار من الدعاء لهم سالكين هدي الأنبياء والمرسلين وقد ورد في القرآن الكريم مايدل على ذلك قال تعالى

(( رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَامًا ) ( الفرقان / 74 )
( رَبِّ هَبْ لِي مِنْ لَدُنْكَ ذُرِّيَّةً طَيِّبَةً إِنَّكَ سَمِيعُ الدُّعَاءِ ) ( آل عمران / 38 ).

ولنا في رسول الله صلى الله عليه وسلم أسوة حسنة فلنتأمل تعامل إمام المربين وقائد المحبين مع ابنته فاطمة فيما رواه البخاري ومسلم عن عائشة رضي الله عنها قالت :

( أقبلت فاطمة تمشي كأن مشيتها مشي النبي صلى الله عليه وسلم فقال النبي صلى الله عليه وسلم: مرحباً بابنتي ثم أجلسها عن يمينه أو عن شماله....... الحديث )

بكل شوق وحنان وعطف أجلسها بجانبه فأين الآباء من تلك العواطف المحمدية التي غمرت الزهراء حتى اطمأنت نفسها وانشرح صدرها كيف لا والمشاعر ملح الحياة ونكهتها

فما أحوجنا اليوم للسير على نهجه والاقتداء بسنته لاحتواء أبناءنا فإنه يعالج وضعهم بإيجاد الحصانة الذاتية لديهم فلا يتأثرون بما يقابلهم من شهوات وشبهات

وما أجمل قول الشاعر حيث قال

وإنما أولادنا بيننا **** أكبادنا تمشي على الأرض
لوهبت الريح على بعضهم ***** لامتنعت عيني من الغمض

ولكن لوحظ في الآونة الأخيرة أن الجو الأسري للبيوتات المسلمة تفـتــــقد اللمسة الحانية والبسمة الصافية فتباعدت مشاعر الألفة والمحبة فظهر جفاف المشاعر وتوسعت مساحة التصحر العاطفي فقتلت المشاعر عندما قوبلت بجفاء واصطدمت بصخرة صماء فأدى إلى فجوة

بل هــــوه عظيمة تسمى .................بالفراغ العاطفي

إن الجوع العاطفي هو أشد ألماً من الجوع الغذائي فسبب خلل في التنشئة الاجتماعية مما يحول دون البوح بالعواطف والمشاعر ويمنع استثمارها في بناء علاقات أسرية جيدة فعادة تموت الكائنات الحيه بسبب جفاف الأرض من المياه

فطبيعي جفاف المشاعر أحد معاول هدم العلاقات الاجتماعية

ومما يزيد الطين بلة الإقامة الفندقية في بعض البيوت التي أثمرت ضعف التواصل الاجتماعي وخدرت العواطف التي ينشدها الأبناء بل الأزواج أيضا مما ينبأ بحدوث مشكلة ما مستقبليا !!

فبعض الأسر تظن أن دورها اكتمل في تأمين الملابس الثمينة و شراء المراكب الفخمة و تشييد القصور الشامخات وتوفير أدق الطلبات وفي المقابل أهملت تأمين الجانب العاطفي لأبنائهم بركن مشاعرهم وأحاسيسهم جانباً وجعلتهم يتخبطون في دهاليز الحياة للبحث عن هذه العواطف الذابلة فهليا ترى !!! من يرويها ويشبعها

وإليكم هذه القصة

قصة فتاة
أنا فتاة في 18 من عمري والبنت الوحيدة والمدللة في الأسرة رغم توفر احتياجاتي المادية ولله الحمد إلا أنني أعاني من جفاف عاطفي و أعيش في غربه تحت مظلة أسرتي أريد من أشكو إليه أريد من يحس بقيمتي ويسمع شجوني وهمومي وآمالي
أفراد أسرتي ( أمي - أبي - إخوتي الذكور ) لا أستطيع مصارحتهم بعواطفي وطموحاتي بحكم العادات والتقاليد الباليه التي تتخذ من العيب نبراسًا لها لا يوجد فن للحوار بين أفراد الأسرة العواطف مهمشة ومحطمة رفقا بي أسرتي !! من يشبع عاطفتي .......؟؟؟؟

يعيش هذه الأفة الخطيرة غيرها كثير من الجنسيين في مختلف المراحل العمرية
وقفة ...............!!!

في دراسة ميدانية شملت عدد من نزيلات سجون النساء 50% من الفتيات المحكوم عليهن بالسجن عانين من الحرمان العاطفي الأسري

لن أخذ المجال كله سأترك لكم ما بقي لتضيفوه وما غفل عن عقلي لتكتبوه أنتظر ردودكم الجميلة التي سوف تضفي الموضوع جمالاً برونق أقلامكم

هذه ثمة أسئلة لنسدل الستار على تلك المشكلة الخطرة لعل هناك إجابه شافية تكون سبيل للعلاج !!

س1 --- ما المعوضات التي تنعش الجفاف العاطفي من المنظور الشرعي ؟

س2 --- هل تعتبر الرفاهية سببًا للجفاف العاطفي ؟

س3 --- حبذا لو دُونت بعض توقعاتكم للبديل الذي يجعل الشخص يأمن على نفسه من الانحرافات في الوقت الذي يعيش فيه مأساة الحرمان العاطفي ؟

س4 --- إشباع العاطفة للأبناء من قبل الأسرة هل يمثل جدار حماية أمام تدفق التقنيات الحديثة أم لا ؟؟

س5 --- فتح باب الحوار بين أفراد الأسرة ومراعاة مشاعر الأبناء العاطفية في اعتقادكم يذبل الورد في الغصون ؟؟ أم يردم خلخلة الكيان الأسري ؟؟ أم يقلص من تفاقم حدوث مشكلة ما ؟

س6 -- لماذا يبث أبناء الجيل الجديد ويبوح بأسراره بكل ثقة للصديق ومع الأسرة يتخذون سبيل الكتمان ؟

س7--- هل أنتم من المؤيدين للمراقبة الخفية من الوالدين كمصدر للحماية ؟ أم يعتبر هذا التصرف نوع من التجسس الغير مرغوب فيه ؟

س8 - ما الحلول المقترحة من وجهة نظركم لتضميد جراح علاقة على حافة الإنهيار شعارها تبلد المشاعر بين أفراد البيت الأسري ؟؟

س9 – هل من الممكن الوصول إلى نقاط اتفاق بأن يكون هناك تبادل في عطاء المشاعر أثناء تواجد التراكمات الوراثية وعوامل التنشئة الخاطئة ؟

س10 – فيضانات التدفق العاطفي في المسلسلات التي لا تعكس الواقع وتبالغ في رسم خيالات بعيدة كل البعد عن ديننا الحنيف أثارت شجون أبناءنا وبناتنا لتقمص هذه الأدوار وساهمت في تنامي الجفاف العاطفي لديهم هنا يكمن الخطر من المتهم الأسرة أم الإعلام ؟ أم كلاهما معاً ؟؟؟

س11 - ما نسبة التفاؤل المتوقعة لنجاح جهود الآباء في احتواء أبناءهم في ظل تخطيطات الأعداء لاقتلاع الثوابت وتبديل القيم وإحلال ثقافة مستورد ة لا صلة لنا بها ؟

س12 - هل تتوفر للأبناء قدرة كافية للحفاظ على توازنهم وسط هشاشة الدفء العاطفي؟

س13- ضبابية عاطفة أبناءنا في البيت مع الخدم ؟ و في المدرسة مع الأصدقاء ؟ وفي الشارع مع الأصحاب ؟ وفي الخلوة مع التقنية الإلكترونية ؟ كيف نكشف مكنونها لتتضح الرؤيا لكي لا تتطور إلى واقع غير محمود ؟؟

س14-- ما نصيحتكم لفتاة الثامنة عشر في القصة الآنفة الذكر ؟

س15- بصراحة هل حدث بحياة أحدكم جفاف عاطفي ؟ وكيف السبيل للخروج من المأزق دون أي آثار سلبية ؟

إن الجوع العاطفي هو أشد ألماً من الجوع الغذائي فسبب خلل في التنشئة الاجتماعية مما يحول دون البوح بالعواطف والمشاعر ويمنع استثمارها في بناء علاقات أسرية جيدة فعادة تموت الكائنات الحيه بسبب جفاف الأرض من المياه

فطبيعي جفاف المشاعر أحد معاول هدم العلاقات الاجتماعية

نعـــــــــــم اوسمة الجفاف غصة في الحياة لانستصيغ
اهدافها ولكنها لها تراكمتها وهفوتهـــــــــــا
رائع ذلك المتصفح بارك الله فيك,,,,,,,,,, كنت هنيــــــــــــــــاّّّّّ